بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
::: أماه صبراً علي الفراق :::
كان أسير القلب والوجدان ..
عليه معلقة كل الآمال
أقبل إلي أمه يوماً علي ..
الأكتاف محمولاً وبثوبه الأبيض يختال
بدمه المتدفق علي جسده ..
بكل محبة يهديه لوطنه وبكل دلال
لم تبك أمه ولم تقل ..
راح وترك لي العيال
من أين سأجيء لهم بالمال ..
ولم تقل أياً من هذه الأقوال
لم تحث التراب علي رأسها ..
ولم تفقد إيمانها بذي الجلال
بل صبرت وأحتسبيته شهيداً ..
عند الله وغنت فيه أجمل موال
لأن هذا كان مطلبه من أيام ..
الطفولة وحتي عندما أصبح من الرجال
لم تنسي ما قدمه الشقاقي ..
والخواجة ومن بعده من الأبطال
لم تنسي الذين هم في السجون ..
يعانون ألم الفرقة ومر الأعتقال
من كل صوب ومن كل إتجاه ..
مقيدون بالحديد والأغلال
تحفظ في شراينها الألم ..
الذي عاناه شعبنا من قادة وجنود الإحتلال
كيف بقلوبهم القاسية ..
شردوهم من وطنهم وأجبروهم علي الإرتحال
فكل هذا لن ننساه وسوف ..
تعلمه من بعدها لكل الأجيال
فقم أخي إنفض عنك تراب ..
الذل وأنهض وأثأر لوطنك في الحال