بعد جلسة مزاج، اقتحم الشبان الأربعة منزل جارتهم العروس ، في ليلة زفافها وقاموا باغتصابها، بعد تقييد عريسها بالحبال وتهديده بالأسلحة. ثم خطفوا العروس إلى شقة صديق لهم، واستمروا في اغتصابها حتى صباح اليوم التالي، وبعد ذلك ألقوا بها في المقابر بعد إصابتها بنزف حاد، وقام المارة بنقلها إلى المستشفى لإسعافها.
وبعد ساعات، تمكن رجال المباحث من استدراج أحد المتهمين الذي أعطى رقم هاتفه للعروس الضحية، بعدما أوهمته بإعجابها الشديد برجولته . فتم القبض عليه. واعترف بأسماء شركائه الذين اعترفوا بارتكابهم الجريمة، بعد جلسة لتعاطي المخدرات، وحينما شاهدوا العروس أعجبوا بها، وقرروا اغتصابها في (ليلة الدخلة) فتم حبسهم على ذمة التحقيق.
داخل سراي نيابة منشاة ناصر التقت (الصدى) الذئاب البشرية الأربعة، ليحاول المتهم الأول صابر عبيد سلام (37 سنة) وشهرته (صابر الشبح) التهرب من جريمته قائلاً: إن المخدرات التي لعبت برأسي ورقصات العروس الساخنة ليلة زفافها دفعتاني إلى التفكير باغتصابها، بالاشتراك مع أصدقائي الذين توسلوا إلي، لرغبتهم في قضاء ليلة عرس ساخنة مع الضحية.
* هل كنت تعرف الضحية من قبل؟ - لا، فنحن نقيم في منطقة أخرى، ولا نعرف العروس الضحية أو زوجها! * لماذا حضرتم ليلة العرس ؟ تلبيه لدعوة من صديقنا إحسان وهو صديق لشقيق العريس ، وقد وعدنا بتقديم الخمور والمخدرات في أثناء الحفل.
* وكيف ارتكبتم الجريمة من دون علمه؟ أوهمناه بأننا سوف ننصرف إلى منازلنا قبل انتهاء السهرة، وبعد أن تركنا الحفل عدنا إلى المنطقة من جديد، وجلسنا في أحد المقاهي حتى انصرف أهل العروسين.
* من دبر الجريمة؟ - صديقنا صافي جن جنونه حين شاهد العروس تتلوى وترقص بطريقة ساخنة أمام عريسها، وحاول الصعود إلى المسرح والرقص ، بجوارها، إلا أننا منعناه خوفاً من نشوب مشاجرة تفسد الحفل.
* وهل سبق لك ارتكاب مثل هذه الجريمة؟ - لا . أنا متخصص في. جرائم القتل، وحين أرغب في صيد أشتريه بمالي.
* وكيف حدثت جريمة الاغتصاب؟ - بعدما انصرف الجميع، صعدت إلى شقتها، وطرقت الباب بهدوء فسأل العريس عن الطارق فأخبرته بأنني أحد أصدقاء والده، ومعي بعض الطعام، وما إن فتح الباب حتى اقتحمنا الشقة وقيدناه، ثم كتمنا أنفاسه حتى لا يستغيث، وفي غرفة النوم فوجئنا بالعروس ترتدي ملابس مثيرة، فهجم عليها صافي واغتصبها على الفور.
* وأين كان زوجها ؟ - كنا نحبسه في غرفة مجاورة، ولم ير وقائع الاغتصاب، لكنه كان يعلم بما نفعل ويحاول مقاومتنا.
* ألم تصرخ الضحية طلباً للنجدة؟ - لا. . لأننا كنا نضع الأسلحة البيض على رقبتها ونهددها بالقتل، وكانت في حالة رعب واستسلام.
* وماذا فعلتم بعد الانتهاء من الجريمة؟ - تخلصنا منها في المقابر بعد أن ساءت حالتها.
* وكيف تم القبض عليك؟ - صديقي سعيد (قته) أعطى رقم هاتفه للعروس ، بعدما أوهمته بأنها أعجبت برجولته، وتريد إقامة علاقة معه، وبذلك تمكنت من استدراجه فقبض عليه رجال الأمن، واعترف بكل شيء. . وبالتالي تم القبض علينا.
* هل تعرف أن جريمتك عقوبتها حبل المشنقة؟ - غير صحيح، لأننا أربعة أشخاص والجريمة حدثت تحت تأثير السموم المخدرة والخمور، وأقصى عقوبة لنا 10 سنوات.
أما المتهم الثاني سعيد محروس جابر (33 سنة) وشهرته (قته) فقد أكد بأنه شعر بالحب تجاه العروس ، حين شاهدها ترقص في أثناء حفل زفافها، وتمنى أن يكون هو عريسها، وكان ينوي الاتصال بها وملاحقتها بعد حفل العرس ، إلا أن جرأة صديقه صافي وإصراره على قضاء ليلة العرس معها، جعلاه يتمنى نجاح جريمة الاغتصاب، وقال: (كنت سعيداً حين نجحنا في اغتصابها وهي تستعد لملاقاة عريسها بملابس مثيرة.
* ألم تفكر بفشل جريمة الاغتصاب وتعرضك للموت على أيدي الجيران؟ - لا . لأننا نملك مهارة. قتالية يصعب على أي شخص مواجهتنا، وكان بحوزتنا أسلحة كثيرة ندافع بها عن أنفسنا.
* وكيف خدعتك واستدرجتك للوقوع في أيدي رجال الأمن؟ - أوهمتني بأنها استمتعت باغتصابي لها، وطلبت مني رقم هاتفي لرغبتها في الاستمرار في إقامة علاقة معي، فصدقتها وأعطيتها رقم الهاتف، ووعدتها بإقناع شركائي بالإفراج عنها.
* هل فكرتم في قتلها؟ - كان (صابر الشبح) يصر على قتلها والتخلص منها. داخل مستشفى (الحسين الجامعي) كانت العروس الضحية داليا حسين محمد سماحة (23 سنة) في حالة انهيار، وقالت ل (الصدى): أريد إعدام هؤلاء الذئاب بيدي، فقد أعدموني وجعلوني لا أستطيع النظر في وجه زوجي أو أفراد أسرتي. . فقد أخبر زوجي أفراد أسرتي أنه سوف يطلقني لأنه لن يتحمل نظرات الجيران بعد كل ما حدث . لقد هدموا حياتي في. ليلة عمري التي كنت أنتظرها.
* لماذا لم تحاولي الهرب في أثناء اقتحامهم الشقة؟ - لم أجد فرصة للهرب بعدما اقتحموا غرفتي وهم يمسكون بزوجي ويضعون الأسلحة البيض على رقبته، وحذروني من الاستغاثة، ثم انقضوا علي الواحد تلو الاَخر، وكانت أسوأ لحظات حياتي التي تمنيت فيها الموت.
* وكيف استدرجت المتهم الثاني؟ - بعد يومين من وقوع الجريمة وتماثلي للشفاء أخبرت رجال الأمن بوجود رقم هاتف أحد المتهمين، فطلبوا مني الاتصال به ومواعدته في إحدى الحدائق العامة، وبالفعل توجهت بصحبة رجال الأمن الذين انتشروا في المكان، وألقوا القبض عليه بمجرد وصوله في الموعد، فاتحاً ذراعيه ليحضنني.
* وهل التقيت زوجك بعد عودتك؟ - لا، فقد أخبرتني شقيقتي أنه يرفض لقائي، وقد طلقني لأنه لن يتحمل عواقب ما حدث.