الرسول يحبك
جلس النبى (صلى الله عليه وسلم)ذات يوم مع أصحابه... ثم قال :
" اشتقت لأحبابى "
ففزع الصحابة رضى الله عنهم وقالوا : أولسنا أحبابك يا رسول الله ؟ .. فقال (صلى الله عليه وسلم):
"بل أنتم أصحابى .. أحبابى قوم يأتون من بعدى يؤمنون بى ولم يرونى "نعم أخوتى فى الله ..
أنتم أحباب النبى (صلى الله عليه وسلم).. وقرة عينه .. وخليفته وحاملة رسالته .
فهل تحب رسول الله ؟
بما تحوز محبته :اذا كان النبى (صلى الله عليه وسلم)صبغ هذه العلاقة بالمحبة .. فقد فسرها وسببها بالايمان به (صلى الله عليه وسلم)..وهذا الايمان يعنى الأتباع والاقتدا والسير على خطاه (صلى الله عليه وسلم).
واتباع النبى (صلى الله عليه وسلم) والسير على نهجه تجعل المسلم يحوز محبة الله سبحانه وتعالى .
"قل ان كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم "
معنى محبته
ليس الحب غزل أو هيام .. ليس دردشة وتصوف .. ليس كلام وأمانى بل الحب ..اتباع وعمل
قال تعالى :
"قد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر "الأحزاب 21
قال تعالى :
"وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا "الحشر 7
فحب النبى (صلى الله عليه وسلم)هو اتباع لما جا به وعمل بسنته .
من المحبة :
* فعل الخير والسعى لقضا حوائج الناس وتخفيف الأعبا عن من تستطيع منهم .
قال (صلى الله عليه وسلم):
"خير الناس أنفعهم للناس "
* الأهتمام بأحوال المسلمين ونصرة قضاياهم والشعور باللأخوة الاسلامية .. فمسلم فلسطين أخى ..ومسلم الصين أخى
قال (صلى الله عليه وسلم):
" من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم "
من وصاياه (صلى الله عليه وسلم)
مع الأهل والأولد :
"كلكم راع ، وكلكم مسئول عن رعيته : الرجل راع فى أهله ومسئول عن رعيته ، والمرأة راعيه فى بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها " صحيح
مع الجيران :
"خير الأصحاب عند الله تعالى خيرهم لصاحبه ، وخير الجيران عند الله تعالى خيرهم لجاره "الترمزى
مع الأقارب والأرحام :
"ان الله تعالى خلق الخلق حتى اذا فرغ منهم قامت الرحم ،
فقالت :هذا مقام العائذ بك من القطيعة ،
قال : نعم ، أما ترضين أن أصل من وصلك ، وأقطع من قطعك ؟
قالت : بلى ، قال :فذلك لك" صحيح
مع الضعفاء والمساكين :
" الساعى على الأرمله والمسكين كالمجاهد فى سبيل الله " صحيح
أنت وسنة حبيبك
تواجه سنة النبى (صلى الله عليه وسلم)حملة مسعورة من العلمانيين والمنافقين والمشككين تكاد تلتهم قدسيتها وقيمتها عند المسلم ...
والمعروف أن سنة النبى (ص)هى المكملة للقرآن الكريم ..وأنه بدون هذا الرصيد الضخم من أفعال وأقوال النبى صلى الله عليه وسلم لن نستطيع أن نعبد الله كما يريد .. وستحدث خلافات كثيرة بين المسلمين فى أداء العبادات ..
قال (صلى الله عليه وسلم):
" تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدا ... كتاب الله وسنتى " مسلم
فواجبكـ تجاه سنه النبى (صلى الله عليه وسلم):
1- أن توقر سنة النبى وتحترمها وتقدسها .. كما تقدس كتاب الله .
2- أن تتبع سنة النبى وتلتزم بمنهاجه وأوامره.
3- أن تحرص على أن لا تقع فى أمر نهى النبى( صلى الله عليه وسلم) عنه .
4- أن تدافع عن سنته فى كل مكان .. وأن تكون خير قدوة لمن يحب النبى (صلى الله عليه وسلم).
من دلائل محبته
حتى لا تكون المحبة كلام وآمال .
هذه بعض الوسائل التى تزيد من محبتك للنبى (صلى الله عليه وسلم)
1- حفظ ما تستطيع من أحاديث النبى( صلى الله عليه وسلم )..ولتكن الأربعين النوويه .
2- الالتزام بالأذكار والدعوات فى كافة المواطن .. كالذاكر عند النوم والاستيقاظ ودخول المسجد وغيره .
3- كثرة الصلاة على النبى (صلى الله عليه وسلم).. فمن صلى عليه صلاة صلى الله بها عليه عشرا .
4- أن تتحلى بمحاسن الأخلاق .. وأن تتخلى عن سيئها لتكن قريبا من النبى ( صلى الله عليه وسلم ) فى اللآخرة ..
قال(صلى الله عليه وسلم):
"ان من أحبكم الي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا " الترمذى